السموأل – أبيات حول مكارم الأخلاق

يقول السموأل في قصيدته :

شرح المفردات الصعبة :

  • ضَيمها : ظُلمها و كل ما تكره من الأمور
  • عَديدُنا : عددنا
  • تَسامى : تروم و تطلب
  • جارنا : من أدخلناه في جوارنا و حمانا

شرح الأبيات :

يفتتح السموأل هذه الأبيات بحكمة جميلة جدا فجعل زينة مكارم الأخلاق هي أجمل حلية يمكن أن يتحلى بها المرء. فمن سلم شرفه من اللؤم و سوء الخلق فأي لباس ارتداه و لو كان بسيطا فيبدو عليه جميلا و حسنا، فكأنما اللباس الحق هو لباس حسن الخلق. وعلى العكس من ذلك فمن كان لئيم الطبع فمهما ارتدى من ثياب غالية فهي لا تغطي أبدا و لا تزين قبيح روحه.

و يسترسل في هذا المعنى في البيت الثاني فمن لم يكن ذا حلم ليصبر على ما قد تتعرض له نفسه من الظلم و الآذى فلا سبيل أن ينال ثناء الناس و إعجابهم لأن الحلم صفة النفوس الكريمة.

ثم في البيت الثالث يرد ردا جميلا على من انتقص من قدر قومه بسبب قلة عددهم فرد على ذلك أن الكرام في هذه الحياة قليلو العدد فليس يضره قلة قومه إذ كانوا كرام النفوس.

و في البيت الرابع يمدح قومه بكون شبابهم و كهولهم رجالا ذوي همة عالية لا يرضون بأقل من الرفعة و العلى. فمن كان هذا حالهم فليس يضرهم أبدا قلة عددهم.

ثم في البيت الاخير يوطد المعنى المذكور في البيت السابق فينافح أنهم على قلة عددهم إلا أن لهم كلمة مسموعة و حظوة عند الناس فمن دخل في جوارهم فلا يخفر جواره بينما أقوام آخرون عددهم كثير لكن جوارهم لا يزن عند الناس شيئا. السموأل هنا يبرز أن العبرة ليست بالدرجة الأولى بالعدد بل بالقيمة.

روابط الأبيات على مواقع التواصل الإجتماعي :